معلومات عن مدينة نزوى سلطنة عمان

تلعب مدينة نزوى دورًا فعالًا في عصب الاقتصاد العماني. وبخاصة في أهم رافد من روافده المتثمل في السياحة في سلطنة عمان بالرغم من بُعدها الجغرافي عن العاصمة مسقط. ذلك لأنها حاضرة عامرة يجتمع فيها مزيج من المقومات الطبيعية والتاريخية والمدنية المعاصرة. فلقد ساهم جمال الطبيعية الأخّاذ وتنوع التضاريس المنقطع المثيل في ولاية نزوى عمان في جذب التنمية للولاية. حتى تهيأت في بعض مراحلها التاريخية لأن تكون عاصمة مركزية للسلطنة ككل. وامتدت تلك التنمية حتى العصر الحديث. حيث حظيت باهتمام ملحوظ في خطة العمران الشاملة التي أقرها السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله عقب توليه مقاليد الحكم في سلطنة عمان فاستقرت بها العديد من أوجه التطور الحضارية. تعليمية وثقافية وفنية واقتصادية…. وغيرهم.

ونسعى في هذا سطور قلائل عرض أهم المعلومات حول ولاية نزوى أحد أهم اماكن السياحة في عمان . كما يمكن بمتابعة منصة سكن العقارية التعرف على افضل عقارات للبيع في عمان أو للإيجار. من أمثلة شقق للايجار قي مسقط أو فلل للبيع في مسقط . وغيرها من عقارات في مدن عمان المختلفة.

موقع ولاية نزوى

يعد موقع ولاية نزوى العنصر المركزي في رفعة ومكانة الولاية عبر تاريخ سلطنة عمان الممتد؛ لأنه من أكسبها التميز والتفرد الإقليمي بين مدن عمان الأخرى.

تقع ولاية نزوى على مسافة 164 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة مسقط. حيث تتبع إداريًا محافظة الداخلية وتمثل مركز الثقل السياسي والاقتصادي والعمراني والثقافي للمنطقة.

حيث يتصل بها من الجنوب مناطق وولايات الغبرة والمعتمر. من الشمال مرفع دارس وتنوف والجبل الأخضر.

والذي يعد أعلى وأكبر سلسلة جبال بالخليج العربي كله بارتفاعات تصل إلى 3 آلاف متر 3000 متر ومساحة نحو 300 كيلومتر مربع.

ومن الغرب بهلا أو بهلاء أحد أبرز مواقع اليونسكو للتراث الإنساني. من الشرق بركة الموز.

وعليه كان من مآثر موقعها في تلك البقعة الجغرافية بالمنطقة الشمالية أن تجمع فيها خليط مدهش من البيئات الطبيعية المتنوعة. حيث مساحات شاسعة من الأودية والسهول الخصبة المكسوة بالخضار. جنبًا إلى جنب مع بيئات صحراوية وجبلية متناثرة بطول مدينة نزوى عمان وعرضها.

معلومات عن ولاية نزوى

المدقق في أي معلومات عن ولاية نزوى يكتشف أن موقعها الاستراتيجي هذا صاحب الفضل الأعظم في مآلها التاريخي والاقتصادي المكتسب. حيث جعل منها نقطة اتصال مركزية بين قلب شمال سلطنة عمان وبين أهم وأكبر المناطق والولايات كما ذكرنا.

ولهذا ازدهرت مدينة نزوى عمان بين باقي مدن عمان سريعًا ومبكرًا جدًا. حيث اتخذت عاصمة للسلطنة مع بزوغ فجر العصر الإسلامي في المنطقة. ومن تألقها الحضاري والتجاري والفكري أُطلق عليها اسم “بيضة الإسلام” لإسهاماتها في سطوع شمس الفكر الإسلامي والعربي وانتشاره. وهو الإسهام الذي شارك فيه أعداد كبيرة من صناع الفكر والعلماء والفقهاء والمؤرخين الذين امتلأت بهم مدينة نزوى وحج إليهم طلاب العلم من كل بقاع الأرض.

كما كان من نتاج ذلك أن خلَّفت الحضارات المستقرة في ولاية نزوى عمان العديد من الآثار والمواقع التاريخية. قلاع وحصون ومساجد وأبراج… إلخ. والتي تعد اليوم واحدة من أهم معالم السياحة في نزوى وفي عمان كلها. لتضاف إلى إمكانيات الولاية الطبيعية والبيئية في المنافسة السياحية.

مع ولايات عمان الأخرى؛ خصوصًا وأنها حازت الأولوية في التطوير والتحديث والتنمية؛ فتعددت فيها الفنادق والمنتجعات ومولات التسوق والأسواق الشعبية والمطاعم والكافيهات والحدائق والمتنزهات. وصولًا إلى المدارس والجامعات والمستشفيات.

السياحة في نزوى

من هذا التألق الجغرافي الطبيعي والتميز التاريخي والاهتمام التنموي؛ صارت السياحة في نزوى رافدًا رئيسيًا من روافد السياحة في عمان لكل القطاعات وكافة الفئات والجنسيات.

كما يمتاز مناخ مدينة نزوى بالاعتدال النوعي صيفًا وشتاءً؛ ولذا صارت تزاحم وجهات السياحة العمانية والعربية وتتفوق عليها. وأبرز ما يمكن أداءه من أنشطة في مدينة نزوى سلطنة عمان ما يلي:

بركة الموز

تجمع زيارة الموقع الاستمتاع بجمال الطبيعة البكر. وفي نفس الوقت التعرف على التاريخ المحلي العميق. حيث تقع على سفح الجبل الأخضر عند النقطة التي تتجمع فيها مياه الأودية ومياه الأمطار المحيطة.

مما ساهم في تكوين وادي خصيب يستخدم في زراعة أصناف متعددة لا سيما أشجار الموز. وهو ما يجعل المكان واحة غنّاء وسط الصحاري.

كما أنه في نفس الوقت يشتمل المكان على عدد من اماكن سياحيه عمان الهامة. أبرزها بيت الرديدة الذي يعد معلمًا أثريًا مركزيًا في فهم تاريخ المنطقة وتراث أهلها الاجتماعي.

الجبل الأخضر

متنزه طبيعي خالص تعتمد آليات الترفيه والتسلية فيه على مقوماته الخلابة من سلسلة الجبال المرتفعة لنحو 3 آلاف متر. والمكسوة قممها باللون الأخضر الجميل أغلب أوقات السنة وتكسى بالثلوج البيضاء في الشتاء.

كما أن هذا التميز بالخصوبة تنتشر على كامل مساحته أشجار التفاح والخوخ والمشمش والعنب والتين والكمثرى والزعفران والجوز واللوز والتي مع حسن ضيافة واستقبال أهالي القرى الكائنة بالمنطقة تعزز من السعادة العائلية والحيوية والمرح في أحضان هذه الطبيعة الساحرة.

كما تتخذ المنطقة كذلك لأنشطة المغامرات التي تستهوي الشباب مثل تسلق الجبال والتجديف في الممرات المائية المتقاطعة مع الصخور.

جبل شمس

صاحب أعلى قمة في سلطنة عمان وواحدة من أعلى 10 قمم بالوطن العربي كله. حيث الارتفاع يصل لنحو 3010 متر. والأهم من ذلك أن سفح  الجبل على امتداده يشكل واديًا غائرًا تتعدد فيه الكهوف والتشكيلات الصخرية. مما يجعله موقعًا متميزًا لعشاق رحلات السفاري الاستكشافية والتخييم الصحراوي وتسلق الجبال.

وادي تانوف

تقع في المسافة الفاصلة بين نزوى وبهلا. ويبز المكان بين أهم اماكن سياحيه نزوي لما يشمله وادي طبيعي خلاب المناظر تتعدد عبر مساحته مواقع أثرية وأطلال قديمة هامة في تاريخ المنطقة. خصوصًا مجموعة الآثار والمقتنيات التي تحكي تاريخ فترة تمرد الإمامة العمانية على المحتل البرتغالي.

قلعة نزوى

يعود تاريخ تشييدها لبدايات القرن 11 الهجري. أي 17 الميلادي. وتحديدًا في عهد الإمام “سلطان بن سيف بن مالك اليعربي” الذي اتخذها مركزًا للحكم ومنزلًا للأسرة معًا. وقد استغرق البناء 12 عام. وهي قلعة حجرية عملاقة وشاهقة بتصميمات من العمارة العمانية التقليدية. حيث تأخذ الشكل الدائري بقطر يصل لنحو 45 متر.

كما ترتفع لنحو 34 متر. وقد تزود سور القلعة من أعلى بفتحات للرصد والمراقبة وفتحات للمدافع وإطلاق النيران. وما بداخلها من قاعات وغرف تحول إلى ما يشبه المتحف لعرض مقتنيات القلعة الأصلية من أثاثات وأدوات منزلية. وكذلك وثائق ومستندات وصور تحكي تاريخ الفترة.

حديقة وادينا المائية

نموذج هام وروائج من نماذج اماكن ترفيهيه عمان حيث تزخر الحديقة بالعديد من مرافق التسلية والمرح في الهواء الطلق. ولذلك هي محط أنظار العوائل ووجهتهم الرئيسية مع الأطفال للاستمتاع. فهناك مساحات شاعة من المسطحات الخضراء المزودة بمجالس استرخاء ومسارات مشي وتنزه. إلى جانب تشكيلة كبيرة من أحواض وبرك السباحة. والتي يقوم عليها مجموعة متعددة المستويات من الألعاب والملاهي المائية الحديثة. فضلًا عن المطاعم والكافيهات ومتاجر التذكارات والهدايا.

سوق نزوى

سوق شعبي تراثي قديم. كما يوفر جولات التسوق الممتعة. فإنه أيضًا يوفر التعرف على واقع الحياة العمانية التراثية. بما فيها أهم وأبرز المنتجات والبضائع التقليدية المنتقاة من تاريخ المنطقة. وبخاصة تلك المصنوعات اليدوية والمنزلية. فالسوق يُكرس أغلب مساحته للمزروعات الشهيرة في البلاد من الخضار والفاكهة.

كما تجدون أبرز الأكلات الشعبية الشائعة. خاصةً من المأكولات البحرية والأسماك التي تقدمها مطاعم السوق وفق آليات الطهي والتحضير البدوية التقليدية. وفيه أيضًا متاجر للمشغولات اليدوية التراثية تشمل الأزياء والملابس والخناجر العمانية التقليدية واكسسوارات الذهب والفضة والأواني الفخارية. وأيضًا التوابل والبخور والعطور.

المصدر: منصة سكن